يسر معهد حوكمة الموارد الطبيعية الإعلان عن تنصيب السيد غيلبرت هونغبو كرئيس جديد لهذه المنظمة المستقلة غير الربحية.
أعربت السيدة سميتا سينغ، الرئيسة المؤقتة لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية عن ابتهاجها بهذه المناسبة قائلة: "إننا سعداء ومحظوظون جدًا إذ أُتيحت لنا فرصة الترحيب بالسيد غيلبرت بصفته رئيسًا لمنظمتنا بعد بحث شامل ودقيق".
يتولى السيد غيلبرت هونغبو حاليًا مهامه في إطار ولايته الثانية كرئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، حيث توكل إليه مهام الإشراف على مواجهة الفقر والمجاعات في المناطق الريفية والتصدي للتحديات المناخية والبيئية ومجابهة انعدام المساواة الجنسانية والتعامل مع شواغل الشعوب الأصلية. وكان قد شغل منصب رئيس وزراء توغو خلال الفترة من 2008 إلى 2012، حيث انضمت توغو خلال فترة ولايته إلى مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية. كما حظي السيد غيلبرت هونغبو بمسيرة مهنية متميزة في الأمم المتحدة، حيث شغل منصب نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية وكذلك مساعد الأمين العام والمدير الإفريقي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ففي إطار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ساهم السيد غيلبرت هونغبو في دعم حكومات البلدان الغنية بالموارد، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا وسيراليون في مفاوضاتها مع شركات القطاع الخاص الكبرى.
وسوف يتولى السيد غيلبرت هونغبو مقاليد الإدارة بمجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في شهر مارس من عام 2022.
قالت السيدة سميتا سينغ: "إن التنافس الذي تشهده الساحة الدولية على المعادن النادرة وتراجع قطاع النفط والغاز يضعنا أمام الحقيقة المرّة المتمثلة في الاعتماد على الموارد والحاجة إلى عوائد لتلبية الأولويات الاجتماعية الماسّة لدى البلدان النامية. ولهذه الأسباب يسعى معهد حوكمة الموارد الطبيعية إلى إعادة صياغة أجندة حوكمة الموارد. وقد أظهر السيد غيلبرت مهارة فائقة في استقطاب العناصر الفاعلة، المؤثرة منها والتي لا صوت لها، للتوصل إلى حلول بشأن تحديات التنمية الأكثر إلحاحًا. كما يمكن لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية، باعتباره حلقة الوصل بين صُنّاع القرار والفئات المُستهدفة، الاستفادة من خبرة السيد غيلبرت ورؤيته. فقدرته الجليّة على قيادة المنظمات من خلال التحولات الاستراتيجية في إطار الاستجابة للديناميكيات العالمية المتغيرة سوف تخدم معهد حوكمة الموارد الطبيعية على نحو جيد للغاية في السنوات القادمة".
وقد صرح السيد غيلبرت هونغبو قائلاً "إنه لمن دواعي سروري وامتناني أن أتولى قيادة مجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية. فقد أسهم المعهد في صياغة إطار حوكمة الموارد على النحو الذي نعرفه به الآن، كما يسمح له وضعه الجيد بتحقيق طفرة كبيرة في هذا المجال. كما برهن المعهد، من خلال أولى مهامه المتمثلة في تحقيق التحول المنصف في مجال الطاقة، ووصولًا إلى ضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان الغنية بالموارد، على أن الخبرة التطبيقية والبحث الطموح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى. وإنني أتطلع، مدعومًا بموظفي وإدارة المعهد، إلى تقديم العون إلى مجلس الإدارة لابتكار طرق جديدة لتحقيق مهمة المعهد المصيرية".
قال سين هينتون، أحد أعضاء مجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية، والذي ترأس لجنة البحث عن رئيس للمجلس: "يطيب لي ولزملائي من مجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية أن نعرب عن ابتهاجنا بتنصيب السيد غيلبرت كرئيس لمجلسنا كما نود الاستفادة من خبرته المستفيضة كدبلوماسي ورئيس دولة وأحد روّاد التنمية الدولية".
يعتزم معهد حوكمة الموارد الطبيعية تأمين مستقبل تتمكن فيه البلدان الغنية بالنفط والغاز والمعادن من تحقيق تنمية مستدامة ومنصفة وشاملة. كما يعمل 80 من خبراء الاقتصاد والمحامين والمتخصصين في الحوكمة وموظفي الدعم لدى المنظمة في أكثر من عشرة بلدان غنية بالموارد في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوراسيا والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى وآسيا والمحيط الهادئ.
قالت السيدة سونيتا كايمال رئيسة معهد حوكمة الموارد الطبيعية ومديرته التنفيذية: "لدى السيد غيلبرت إيمان راسخ بأهمية الحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستخراجية لتحقيق التنمية المستدامة والتحول المنصف في مجال الطاقة. كما يمثل السيد غيلبرت، بما يحظى به من تاريخ حافل بالسعي نحو تحقيق العدالة والإنصاف عبر إفريقيا والعالم، مصدر إلهام لنا وداعمًا أساسيًا لقضيتنا في هذه المرحلة الحرجة".
يأتي السيد غيلبرت هونغبو خلفًا للرئيس السابق، السيد إرنستو زيديلو من المكسيك، والذي تولى رئاسة مجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية خلال الفترة من 2013 حتى 2020.
تولت السيدة سميتا سينغ، إحدى أعضاء مجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية منذ عام 2006، رئاسة مجلس الإدارة بصورة مؤقتة عام 2020، وسوف تظل عضوًا بمجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية بعد تولي السيد غيلبرت هونغبو مقاليد الأمور ومباشرة مهامه.
واستأنفت السيدة سونيتا كايمال حديثها قائلة: "لقد كانت السيدة سميتا بمثابة شريكة ذات رأي وسفيرة ومفكرة استراتيجية أسهمت في تسيير أمور إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية خلال جائحة فيروس كورونا وصياغة وتطوير استراتيجيتنا الجديدة والمحاور التنظيمية الرئيسية. لذلك نعرب لها عن امتنانا ونتطلع إلى دعمها المتواصل للمعهد بعد انضمام السيد غيلبرت إلينا".
